هل القصر في السفر
عزيمة أو رخصة؟
اتّفق المسلمون تبعا للكتاب العزيز والسنّة النبوية على مشروعية القصر في السفر وإن لم يكن معه خوف.
إنّما الكلام في أنّ القصر في السفر عزيمة ، أو سنّة مؤكدة ، أو رخصة؟!
هنا أقوال ثلاثة نشير إليها بالتفصيل :
ذهبت الإمامية والحنفية إلى أنّها عزيمة ، وإنّ فرض المسافر في كلّ صلاة رباعية ركعتان.
وقالت المالكية : القصر سنّة مؤكدة لفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنّه لم ير منه في أسفاره أنّه أتمّ الصلاة.
اخرج الشيخان عن ابن عمر انّه قال : صحبت النبي فكان لا يزيد في السفر على ركعتين ، وأبو بكر وعمر وعثمان كذلك. (١)
وقالت الشافعية والحنابلة : القصر رخصة على سبيل التخيير ، فللمسافر أن يتمّ أو يقصر.
__________________
١. شرح صحيح مسلم للنووي : ٥ / ٢٠٥ ، باب صلاة المسافرين وقصرها من كتاب الصلاة برقم ٨.