وأن يقف على السهل ، وأن يجمع رحله ويسدّ الخلل به وبنفسه ،
______________________________________________________
الموقف ، فتفرق الناس (١).
ومقتضى الرواية أنه لا ينتقل من نمرة حتى تزول الشمس ، واستشكله الشارح بفوات جزء من الوقوف الواجب عند الزوال (٢). وقد يقال إن الإشكال مندفع بالنصوص الصحيحة.
قوله : ( وأن يقف على السهل ).
وهو ما قابل الحزونة ، وإنما استحب ذلك لاستحباب الاجتماع في الموقف والتضام كما سيأتي ، وغير السهل لا يتيسر فيه ذلك إلا بتكلف.
قوله : ( وأن يجمع رحله ).
أي يضم أمتعته بعضها إلى بعض ، ليأمن عليها من الذهاب ، ويتوجه بقلبه إلى الدعاء.
قوله : ( ويسد الخلل به وبنفسه ).
المراد أنه يسد الفرج الكائنة على الأرض برحله وبنفسه ، بأن لا يدع بينه وبين أصحابه فرجة ، لتستتر الأرض التي يقفون فيها ، والمستند في ذلك قوله عليهالسلام في صحيحة معاوية بن عمار : « فإذا رأيت خللا فسدّه بنفسك وراحلتك ، فإن الله عزّ وجلّ يحب أن تسدّ تلك الخلال » (٣).
وربما علل استحباب سدّ الفرج الكائنة على الأرض بأنها إذا بقيت فربما يطمع أجنبي في دخولها فيشتغلون بالتحفظ منه عن الدعاء ، ويؤذيهم في شيء من أمورهم.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢٤٥ ـ ٤ ، التهذيب ٥ : ٤٥٤ ـ ١٥٨٨ ، الوسائل ٨ : ١٥٠ أبواب أقسام الحج ب ٢ ح ٤.
(٢) المسالك ١ : ١١٣.
(٣) الكافي ٤ : ٤٦٣ ـ ٤ ، الفقيه ٢ : ٢٨١ ـ ١٣٧٧ ، الوسائل ١٠ : ١٥ أبواب إحرام الحج ب ١٣ ح ٢.