ومدّت يداه إلى جنبيه ، وغطي بثوب. ويعجّل تجهيزه إلا أن يكون حاله مشتبهة ، فيستبرأ بعلامات الموت ، أو يصبر عليه ثلاثة أيام.
ويكره أن يطرح على بطنه حديد ،
______________________________________________________
عليهالسلام وأبوه جالس عنده فلما حضره الموت شدّ لحييه ، وغمّضه ، وغطى عليه الملحفة (١).
قوله : ومدّت يداه إلى جنبيه.
ذكره الأصحاب ، قال في المعتبر : ولا أعرف فيه نقلا عن أئمتنا عليهمالسلام ، لكن ليكون أطوع للغاسل وأسهل للإدراج (٢).
قوله : ويعجّل تجهيزه.
لا خلاف في استحباب التعجيل ، وقد روى جابر عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا معشر الناس لا ألفينّ رجلا مات له ميت ليلا فانتظر به الصبح ، ولا رجلا مات له ميت نهارا فانتظر به الليل ، لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشمس ولا غروبها ، عجّلوا بهم إلى مضاجعهم رحمكم الله تعالى ، قال الناس : وأنت يا رسول الله يرحمك الله » (٣).
وهذا في غير من اشتبه موته ، أما من اشتبه فيجب التربص به إلى أن يتحقق موته ، وقد ذكر من علاماته : انخساف صدغيه ، وميل أنفه ، وامتداد جلدة وجهه ، وانخلاع كفه من ذراعه ، واسترخاء قدميه ، إلى غير ذلك من العلامات.
قوله : ويكره أن يطرح على بطنه حديد.
ذكره المفيد ـ رحمهالله ـ (٤) ، وقال الشيخ في التهذيب : سمعنا ذلك مذاكرة من
__________________
(١) التهذيب ( ١ : ٢٨٩ ـ ٨٤٢ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٧٢ ) أبواب الاحتضار ب (٤٤) ح (٣).
(٢) المعتبر ( ١ : ٢٦١ ).
(٣) الكافي ( ٣ : ١٣٧ ـ ١ ) ، الفقيه ( ١ : ٨٥ ـ ٣٨٩ ) ، التهذيب ( ١ : ٤٢٧ ـ ١٣٥٩ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٧٤ ) أبواب الاحتضار ب (٤٧) ح (١).
(٤) المقنعة : (١١).