وعمامة يعمّم بها محنّكا ، يلف رأسه بها لفا ويخرج طرفاها من تحت الحنك ، ويلقيان على صدره.
______________________________________________________
وعن يونس عنهم عليهمالسلام ، قال : « واحش القطن في دبره ، لئلا يخرج منه شيء ، وخذ خرقة طويلة عرضها شبر فشدها من حقويه ، وضمّ فخذيه ضمّا شديدا ولفها في فخذيه ، ثم اخرج رأسها من تحت رجليه إلى الجانب الأيمن وأغمزها في الموضع الذي لففت فيه الخرقة ، وتكون الخرقة طويلة ، تلفّ فخذيه من حقويه إلى ركبتيه لفا شديدا » (١).
وعن عبد الله الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ثم أذفره بالخرقة ويكون تحتها القطن تذفره بها إذفارا قطنا كثيرا ، ثم تشد فخذيه على القطن بالخرقة شدا شديدا حتى لا يخاف أن يظهر شيء » (٢).
وهذه الروايات وإن كانت ما بين ضعيف ومرسل إلاّ أنها مؤيّدة بعمل الأصحاب ، فلا تقصر عن إثبات حكم مستحب. وقد ظهر من مجموعها أنّ صورة وضع هذه الخرقة أن يربط أحد طرفيها في وسط الميت إما بأن يشق رأسها ، أو بأن يجعل فيها خيط ونحوه ، ثم يدخل الخرقة بين فخذيه ، ويضم بها عورته ضما شديدا ويخرجها من تحت الشداد الذي على وسطه ، ثم يلف حقويه وفخذيه بما بقي لفا شديدا ، فإذا انتهت فأدخل طرفها تحت الجزء الذي انتهت عنده منها.
قوله : وعمامة يعمّم بها محنّكا ، يلف رأسه بها لفا ، ويخرج طرفاها من تحت الحنك ، ويلقيان على صدره.
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ١٤١ ـ ٥ ) ، التهديب ( ١ : ٣٠١ ـ ٨٧٧ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٨٠ ) أبواب غسل الميت ب (٢) ح (٣).
(٢) الكافي ( ٣ : ١٤٠ ـ ٤ ) ، التهذيب ( ١ : ٢٩٨ ـ ٨٧٣ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦٨١ ) أبواب غسل الميت ب (٢) ح (٥) ، بتفاوت يسير.