وتلقينه والدعاء له ، وشرج اللبن ،
______________________________________________________
الحائط لئلا ينكب (١).
قوله : ( وتلقينه ).
أي : يستحب أن يلقّنه الملحد له الشّهادتين ، وأسماء الأئمة عليهمالسلام ، قال في الذّكرى : وبه اخبار تكاد تبلغ التواتر ، كخبر ابن عجلان ، عن الصّادق عليهالسلام : « يلقنه الشّهادتين ، ويذكر له ما يعلم واحدا واحدا » (٢) ، وخبر محفوظ الإسكاف ، عنه عليهالسلام : « ليكن أعقل من ينزل قبره عند رأسه ، وليكشف عن خدّه الأيمن حتّى يفضي به إلى الأرض ، ويدني فاه إلى سمعه ، ويقول : اسمع افهم ، ثلاثا » (٣) الحديث (٤).
قوله : ( والدّعاء له ).
لخبر الحلبي عن الصّادق عليهالسلام يقول : « بسم الله وفي سبيل الله ، وعلى ملّة رسول الله ، اللهمّ عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، إلى آخره » (٥).
وكذا يستحبّ قراءة الفاتحة والإخلاص ، والمعوذتين وآية الكرسي لخبر محمّد بن عجلان ، عن الصّادق عليهالسلام (٦) ، وكذا يستحب الدّعاء عند وضع اللّبن ، وعند الخروج من القبر.
قوله : ( وشرج اللّبن ).
المراد به : بناؤه وتنضيده ، أي : جعل بعضه فوق بعض ، وإن سواه بالطين كان ندبا ، لما روي أن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى في قبر ابنه خللا ، فسوّاه بيده ثم قال : « إذا عمل أحدكم عملا فليتقن » (٧) ، وفي خبر إسحاق بن عمّار ، عن الصّادق
__________________
(١) التذكرة ١ : ٥٢.
(٢) التهذيب ١ : ٣١٣ حديث ٩٠٩.
(٣) الكافي ٣ : ١٩٥ حديث ٥ ، التهذيب ١ : ٣١٧ حديث ٩٢٣.
(٤) الذكرى : ٦٦.
(٥) الكافي ٣ : ١٩٤ حديث ١ ، التهذيب ١ : ٣١٥ حديث ٩١٥.
(٦) التهذيب ١ : ٣١٣ حديث ٩٠٩.
(٧) الكافي ٣ : ٢٦٢ حديث ٤٥.