الفصل الثاني : فيما يتيمم به
ويشترط كونه أرضا إمّا ترابا أو حجرا أو مدرا طاهرا ،
______________________________________________________
قوله : ( الفصل الثّاني : فيما يتيمّم به : ويشترط كونه أرضا ، إمّا ترابا ، أو حجرا ، أو مدرا طاهرا خالصا ).
أمّا اشتراط كون ما يتيمّم به أرضا ، فلقوله تعالى ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً ) (١) ، ولقول الصّادق عليهالسلام عليهالسلام : « إنّما هو الماء والصّعيد » (٢) وإنّما للحصر ، والصّعيد هو وجه الأرض ، على أحد التّفسيرين (٣) ، فيتناول الحجر بأنواعه من برام ورخام وغيرهما وكذا الحصى ، نصّ عليه في المنتهى (٤).
ويؤيده قوله تعالى ( فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً ) (٥) ، وعلى هذا فيجوز التيمّم به اختيارا ، خلافا للشّيخ (٦) وجماعة (٧) ، حيث اشترطوا في استعماله فقد التّراب.
والمدر ـ محركة ـ قطع الطين اليابس ، أو العلك الّذي لا رمل فيه ، قاله في القاموس (٨).
ويشترط كونه طاهرا إجماعا ، لقوله تعالى ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) (٩). قال المفسّرون : معناه : الطاهر (١٠) ، ولقوله عليهالسلام : « وترابها طهورا » (١١) ولان النّجس لا يعقل كونه مطهّرا.
__________________
(١) المائدة : ٦.
(٢) التهذيب ١ : ١٨٨ حديث ٥٤٠ ، الاستبصار ١ : ١٥٥ حديث ٥٣٤.
(٣) الصحاح ٢ : ٢٩٨ « صعد » ، مجمع البحرين ٣ : ٨٥ « صعد ».
(٤) المنتهى ١ : ١٤١.
(٥) الكهف : ٣٩.
(٦) النهاية : ٤٩.
(٧) منهم : سلار في المراسم : ٥٣ ، وابن إدريس في السرائر : ٢٦ وابن حمزة في الوسيلة : ٦٤.
(٨) القاموس ( مدر ) ٢ : ١٣١.
(٩) النساء : ٤٣ ، المائدة : ٦.
(١٠) منهم : الطبرسي في مجمع البيان ٢ : ٥٢.
(١١) الكافي ٣ : ٦٦ حديث ٣ ، الفقيه ١ : ٦٠ حديث ٢٢٣.