.................................................................................................
______________________________________________________
وذكر المحقق النائيني قدسسره ما حاصله أنّ أسماء الأجناس غير موضوعة للكليات الطبيعية التي تكون من اللابشرط القسمي ، وذلك فإنّ المعنى قد يلاحظ فيه تغايره مع ما هو متحد معه باعتبار آخر كما في المادة بالإضافة إلى الصورة حيث يلاحظ كل منهما بنحو يكون غير الآخر ، ولا يصحّ حمل أحدهما على الآخر كما تقدم في بحث المشتق في لحاظ المبدأ بالإضافة إلى الذات ، وفي هذا القسم الماهية بشرط لا تكون بالإضافة إلى الاتحاد ، ولذا لا يحمل أحدهما على الآخر ، ويقابلها لحاظ الماهية لا بشرط بالإضافة إلى الاتحاد مع الآخر ، بحيث يحمل أحدهما على الآخر كما في الجنس والفصل ومعنى المشتق بالإضافة إلى الذات ، فإنّ الجنس يحمل على الفصل ، والفصل على الجنس ويحملان على النوع المركب منهما والماهية بنحو لا بشرط المقابل للماهية بشرط لا بهذا المعنى خارجة عن محل الكلام في المقام ، والقسم الآخر منها هي الماهية بشرط لا من الخصوصيات ، بمعنى أن لا يكون معها شيء من الخصوصيات اللاحقة بها ، ويعبّر عنها بالماهية المجرّدة ، وهي بهذا الاعتبار تكون من الكليات العقلية التي يمتنع صدقها على الخارجيات ، ويقابلها الماهية بنحوين آخرين.
الأوّل : الماهية بشرط شيء ونعني بها الماهية الملحوظة فيها اقترانها بخصوصية من الخصوصيات اللاحقة بها ، سواء كانت تلك الخصوصية وجودية أم عدميّة ، ويعبّر عنها بالماهية المخلوطة والماهية بهذا الاعتبار ينحصر صدقها في الافراد الواجدة للخصوصية ، ويمتنع صدقها على فاقدها.
والثاني : الماهية المعتبرة لا بشرط بمعنى أنّه لا يعتبر فيها شيء من خصوصية لحوق شيء أو عدم لحوقه ويعبّر عن هذا القسم بالماهية المطلقة والملحوظة بنحو اللابشرط القسمي ، وهذا هو المراد من المطلق في المقام وفي سائر المباحث التي يذكر فيها المطلق والماهية بهذا الاعتبار تصدق على جميع الافراد المقترنة