قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة

الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة

الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة

المؤلف :الشيخ علي المشكيني

الموضوع :أصول الفقه

الصفحات :535

تحمیل

الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة

396/535
*

منسوخ يجب تعبد الفريقين به وان كان من باب الظن فالعمل بهذا الظن فى مسئلة النبوة ممنوع وغاية ما يستفاد من بناء العقلاء فى الاستصحاب هى ترتيب الاعمال المترتبة على الدين السابق دون حقية دينهم ونبوة نبيهم التى هى من اصول الدين فالاظهر ان يقال انهم كانوا قاطعين بحقية دينهم من جهة بعض العلامات التى اخبرهم بها النبى السابق ، نعم بعد ظهور النبى الجديد الظاهر كونهم شاكين فى دينهم مع بقائهم على الاعمال وحينئذ فللمسلمين ايضا ان يطالبوا اليهود باثبات حقية دينهم لعدم الدليل لهم عليها وان كان لهم الدليل على البقاء على الاعمال فى الظاهر

الثالث انا لم نجزم بالمستصحب ، وهى نبوة موسى او عيسى إلّا باخبار نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونص القرآن وحينئذ فلا معنى للاستصحاب والحاصل ان الاستصحاب موقوف على تسالم المسلمين وغيرهم عليه لا من جهة النص عليه فى هذه الشريعة وهو مشكل خصوصا بالنسبة الى عيسى (ع) لامكان معارضة قول النصارى بتكذيب اليهود به.

الرابع ان مرجع النبوة المستصحبة ليس إلّا الى وجوب التدين بجميع ما جاء به ذلك النبى وإلّا فاصل صفة النبوة امر قائم بنفس النبى (ص) لا معنى لاستصحابه لعدم قابليته للارتفاع ابدا ولا ريب انا قاطعون بان من اعظم ما جاء به النبى السابق الاخبار بنبوة نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما يشهد به الاهتمام بشأنه فى قوله تعالى حكاية عن عيسى (إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) فكل ما جاء به من الاحكام فهو فى الحقيقة مغيّا بمجيئى نبينا (ص) فدين عيسى (ع) المختص به عبارة عن مجموع احكام مغياة اجمالا بمجيئى نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن المعلوم ان الاعتراف ببقاء ذلك الدين لا يضر المسلمين فضلا عن استصحابه فان اراد الكتابي دينا غير هذه الجملة المغياة اجمالا بالبشارة المذكورة فنحن منكرون له وان اراد هذه الجملة فهو عين مذهب المسلمين وفى الحقيقة بعد كون احكامهم مغياة لا رفع