ورابعها : علمه بأنّه لو كان لأدركه.
وخامسها : علمه بأنّ الذات لا يخلو من أن يكون على صفة أو لا يكون عليها.
وسادسها : علمه بالأُمور الاختيارية ، كالعلم بأنّ الزجاج ينكسر بالحديد.
وسابعها : علمه بتعلّق الفعل بالفاعل على سبيل الجملة.
وثامنها : علمه بمقاصد المخاطبين بعد الوقوف على المواصفة.
وتاسعها : علمه بالأُمور الجليّة التي جرت عليه مع قرب العهد بها.
وعاشرها : علمه بقبح كثير من المقبحات ، وحسن كثير من المحسّنات ، ووجوب كثير من الواجبات (١).
أدلّة اشتراط العقل في التكليف :
هذا ويدلّ على اشتراط العقل في التكاليف الشرعيّة الأخبار الشريفة والإجماعات والشهرة ، فلم نجد في ذلك مخالفاً من الأصحاب بل من فقهاء الإسلام وأهل القبلة.
ومن الأخبار ما ورد في الوسائل والمستدرك والوافي والبحار ، في كتاب
__________________
(١) الحدود والحقائق ؛ القاضي أشرف الدين صاعد البريدي الآبي : ٢٣.
وقد ذكرت تفصيل الآراء والأقوال والآيات والروايات حول العقل والعقلاء في كتاب (ما هو العقل ومن هم العقلاء؟) ، فراجع.