المتحصّل في موطن آخر وفي الأخرى إيجادية آلة في موطن الاستعمال فلا جرم تفترقان من هذه الجهة ، بأن المفاهيم الاسمية المستعملة فيها ألفاظها هي المنطبقة على الهويات المتحصّلة في موطن آخر حتى في الإنشائيات من العقود والإيقاعات فانها وإن كانت إيجادية ولكنها لا توجد بالاستعمال ولا في موطنه كما لا يخفى وهذا بعكس معاني الحروف فانها بما هي هويات حادثة بنفس الاستعمال في موطنه ينطبق عليها عنوان آخر من العناوين المتأصّلة مثلا أو المنتزعة لا محالة بحيث إذا وقع مسئولا عنها بما الشارحة للحقيقة وقع ذلك العنوان جوابا عنها كما هو الشأن في كل متحصّل خارجي من أيّ مقولة كانت ، وفي أيّ وعاء تناسبه ، ففي النسبيات تنطبق على كل واحد من أنواعها الموضوعة له إرادة بخصوصها عنوان النسبة أو الإضافة الخاصة الكذائية دون نفس خصوصياتها كالابتداء والانتهاء والظرفية والاستعلاء ونحو ذلك ، كما هو المتوهّم في تصوّر تعبيرات النّحاة ، وما عداها ينطبق عليها ما ذكروه من عنوان النداء والإشادة والخطاب ، ونحو ذلك من العناوين المنطبقة على تلك الخصوصيات بما هي من مصاديقها وهوياتها ، وهي في مرحلة حصولها بتلك الأدوات معقول من نفسها غير ملحوظ بما هي نسبة كذائية أو نداء أو طلب أو إشارة أو غير ذلك ، وإنما هي آلة بملاحظة متعلّقاتها بها وكما ان نفس الألفاظ عند صدورها غير صادرة إلا بما هي قوالب المعاني لا بما هي ألفاظ ، فكذلك النسبة الخاصّة الحاصلة بأدائية : «من ، و : إلى» مثلا ، إنما يستعمل أداتها لإحداثها بما هي مبنيّة لجهة تعلّق السير بالبصرة والكوفة مثلا لا بما