ثم انه قد حكم الشيخ الأعظم (ره) (١) في رسالته العملية بفسق تارك تعلم مسائل الشك والسهو فيما يبتلى به عامة المكلفين.
واورد عليه المحقق النائيني (ره) (٢) ، بأن ذلك يبتنى على احد امور.
١ ـ اختيار مذهب المحقق الاردبيلي من كون وجوب التعلم نفسيا موجبا للعقاب.
٢ ـ كون التجري موجبا للفسق وان لم يوجب العقاب.
٣ ـ الفرق بين مسائل الشك والسهو وبين غيرها ، من جهة قضاء العادة باستلزام ترك التعلم فيما يكثر الابتلاء به ، لمخالفة الواقع.
والاول لم يلتزم هو (قدِّس سره) به.
واما الثاني فالالتزام به بعيد.
واما الثالث فالالتزام به ابعد فرض كون الوجوب طريقيا.
ويمكن ان يقال انه على القول بأن العدالة هي الملكة الباعثة للاتيان بالواجبات وترك المحرمات يتم ما افاده الشيخ لكشف التجرى عن عدم وجود الملكة في النفس وان لم يكن الفعل حراما.
__________________
(١) صراط النجاة ص ١٧٥ مسألة رقم ٦٨٢.
(٢) أجود التقريرات ج ١ ص ١٥٨ ـ ١٥٩ وفي الطبعة الجديدة ج ١ ص ٢٣١ ـ ٢٣٢ (ثم أن الشيخ الأنصاري ...).