قائمة الکتاب
تفسير سورة هود
تفسير سورة يوسف
تفسير سورة الرعد
تفسير سورة إبراهيم
تفسير سورة الحجر
تفسير سورة النحل
تفسير سورة الإسراء
تفسير سورة النور
٣٤١
إعدادات
تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٤ ]
تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٤ ]
المؤلف :يوسف بن أحمد بن عثمان [ الفقيه يوسف ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مكتبة التراث الإسلامي
الصفحات :544
تحمیل
أما حيث يجب : فذلك النظر في المصنوعات ليتدبر أثر الحكمة فيها ، ليستدل على أن لها صانعا حيا ، قادرا عالما ، وكذلك يجب النظر ليستدل على مكان الماء ليتوضأ به ، والاهتداء لطريق الحج ، وإرشاد الضال ونحو ذلك.
وأما حيث يحظر : فذلك النظر إلى العورات ، والصور الحسنة من محرم أو أجنبي لقضاء الشهوة ، وقد أفرد لذلك أبواب ذكرت فيها النواهي (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) [الإسراء : ٣٦] وقوله تعالى : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر : ١٩].
وروى الحاكم ـ رحمهالله ـ في السفينة أخبارا منها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «النظر إلى محاسن المرأة سهم من سهام إبليس ، فمن تركه أذاقه الله طعم عبادته».
وقال داود عليهالسلام : امش خلف الأسد والأسود ولا تمش خلف المرأة.
وقيل ليحيى بن زكرياء عليهالسلام ما بدء الزنى؟
قال : التمني ، والنظرة.
وقال عيسى عليهالسلام : لا يزني فرجك ما غضضت بصرك.
وقال عيسى عليهالسلام : إياكم والنظرة ، فإنها تزرع في القلب الشهوة ، وقال نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم : «العينان تزنيان».
وقال عليهالسلام : «زنى العين النظر» ومن المحرم نظر الغير بعين الاستحقار.
وأما المكروه : فقد ذكرت صور وهي نظر الزوج باطن فرج امرأته ، ونظر سرة غيره ذكره (١) لخشية نظر العورة ، ونظر فرج نفسه وما يخرج
__________________
(١) بياض في الأصل كلمة ص ٢٣٢.