قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٤ ]

تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٤ ]

427/544
*

أما حيث يجب : فذلك النظر في المصنوعات ليتدبر أثر الحكمة فيها ، ليستدل على أن لها صانعا حيا ، قادرا عالما ، وكذلك يجب النظر ليستدل على مكان الماء ليتوضأ به ، والاهتداء لطريق الحج ، وإرشاد الضال ونحو ذلك.

وأما حيث يحظر : فذلك النظر إلى العورات ، والصور الحسنة من محرم أو أجنبي لقضاء الشهوة ، وقد أفرد لذلك أبواب ذكرت فيها النواهي (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) [الإسراء : ٣٦] وقوله تعالى : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر : ١٩].

وروى الحاكم ـ رحمه‌الله ـ في السفينة أخبارا منها قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النظر إلى محاسن المرأة سهم من سهام إبليس ، فمن تركه أذاقه الله طعم عبادته».

وقال داود عليه‌السلام : امش خلف الأسد والأسود ولا تمش خلف المرأة.

وقيل ليحيى بن زكرياء عليه‌السلام ما بدء الزنى؟

قال : التمني ، والنظرة.

وقال عيسى عليه‌السلام : لا يزني فرجك ما غضضت بصرك.

وقال عيسى عليه‌السلام : إياكم والنظرة ، فإنها تزرع في القلب الشهوة ، وقال نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «العينان تزنيان».

وقال عليه‌السلام : «زنى العين النظر» ومن المحرم نظر الغير بعين الاستحقار.

وأما المكروه : فقد ذكرت صور وهي نظر الزوج باطن فرج امرأته ، ونظر سرة غيره ذكره (١) لخشية نظر العورة ، ونظر فرج نفسه وما يخرج

__________________

(١) بياض في الأصل كلمة ص ٢٣٢.