وقيل : إلى المهلكين من الذين كذبوا.
وروي أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان لا يجاوز في انتسابه معد بن عدنان.
قوله تعالى
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ) [إبراهيم : ١٣ ، ١٤]
ثمرة تجتنى من هذه الآية : وهي أن وجوب الدعاء إلى الإسلام لا تسقطه أذية الكافر في حق الأنبياء.
وأما في حق الأئمة ، وسائر المؤمنين : فإذا دعا المؤمن كافرا أو وعرف أنه يؤذيه بالسب : فالمنصور بالله ذكر أن المضرة لا تسقط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إنما يسقط ذلك الإجحاف.
وذكر أبو طالب مسألة : وهي أن من عرف أنه إذا كسر الطنبور قذف لم يكسره ؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة القبيح ، والظاهر من عادة المسلمين الصبر على الأذى ، وأن لا يعدوا هذا مانعا.
وأما الوجوب (١) ....
نكتة من الكشاف : قال في الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من آذى جاره ورثه الله داره».
قال جار الله ـ رحمهالله ـ : ولقد عاينت هذا في مدة قريبة ، كان لي خال يظلمه عظيم القرية التي أنا فيها ، ويؤذيني فيه ، فمات ذلك العظيم ، وملكني الله ضيعته ، فنظرت يوما إلى أبناء خالي يترددون فيها ويدخلون
__________________
(١) بياض في الأصل.