٧٩ ـ (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)
«ما أصابك من حسنة ، وما أصابك من سيّئة» : ما ، فيهما بمعنى «الذي» ، وليست للشرط ، لأنها نزلت فى شىء بعينه ، وهو الجدب والخصب ، والشرط لا يكون إلا مبهما ، يجوز أن يقع ويجوز ألا يقع ؛ وإنما دخلت الفاء للإبهام الذي فى «الذي» ، وأيضا فإن اللفظ «ما أصابك» ، ولم يقل «ما أصبت».
«وأرسلناك للناس رسولا» : رسولا ، مصدر مؤكد ، يعنى : ذا رسالة.
«شهيدا» : تفسير ؛ وقيل : حال.
٨١ ـ (وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ
وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)
«طاعة» : رفع على خبر ابتداء محذوف ؛ تقديره : ويقولون : أمرنا طاعة.
ويجوز فى الكلام النصب : على المصدر.
٨٣ ـ (وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلاً)
«لاتّبعتم الشّيطان إلا قليلا» : قليلا ، منصوب على الاستثناء من الجمع المضمر فى «أذاعوا».
وقيل : من المضمر فى «يستنبطونه».
وقيل : من الكاف والميم فى «عليكم» ؛ على تقدير : لو لا فضل الله عليكم بأن بعث فيكم رسوله فآمنتم به لكفرتم إلا قليلا منكم ؛ وهم الذين كانوا على الإيمان قبل بعث الرسول عليهالسلام.
و «لو لا» : يقع بعدها الابتداء ؛ والخبر محذوف ؛ ف «فضل» مبتدأ ، والخبر محذوف ، وإظهاره لا يجوز عند سيبويه.
٨٦ ـ (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً)
«تحيّة» : وزنها : تفعلة ؛ وأصلها : تحية ؛ فألقيت حركة الياء على الحاء ، وأدغمت فى الثانية.