١١٦ ـ (فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ
فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ
وَكانُوا مُجْرِمِينَ)
«إلا قليلا ممّن أنجينا» : نصب على الاستثناء المنقطع.
وأجاز الفراء الرفع فيه على البدل من «أولوا» ، وهو عنده مثل قوله : (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) ١٠ : ٩٢ ، هو استثناء منقطع.
ويجوز فيه الرفع على البدل عنده ، كما قال :
وبلدة ليس بها أنيس |
|
إلا اليعافير وإلا العيس |
فرفع «اليعافير» على البدل من «أنيس» ، وحقه النصب ، لأنه استثناء منقطع.
ـ ١٢ ـ
سورة يوسف
٢ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
«قرآنا» : حال من الهاء فى «أنزلناه» ، ومعناه : أنزلناه مجموعا ؛ و «عربيا» : حال أخرى.
ويجوز أن يكون «قرآنا» : توطئة للحال ؛ و «عربيا» ، هو الحال ؛ كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا ، ف «رجل» : توطئة للحال ، و «صالح» هو الحال.
٤ ـ (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)
«إذ قال يوسف» : العامل فى «إذ» قوله : «الغافلين» الآية : ٣.
وقرأ طلحة بن مصرف «يؤسف» ، بكسر السين والهمز ؛ يجعله عربيا على «يفعل» ، من «الأسف» ؛ لكنه لم ينصرف للتعريف ، ووزن الفعل.
وحكى أبو زيد «يؤسف» ، بفتح السين والهمز ، جعله «يفعل» ، من «الأسف» أيضا ؛ وهو عربى ، ولم ينصرف لما ذكرنا.