وهو اختيار الطبري ، واستدل على هذا بقوله «نصر» و «فتح» ، على البدل من «أخرى».
١٤ ـ (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ)
«ظاهرين» : نصب على خبر «أصبح» ، والضمير : اسمها.
ـ ٦٢ ـ
سورة الجمعة
٢ ـ (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
«يتلو ، ويزكيهم ويعلمهم» : كلها نعوت ل «رسول» ، وكذلك : «منهم» ، نعت أيضا ، فى موضع نصب كلها.
٣ ـ (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
«آخرين» : فى موضع خفض ، عطف على «الأميين» الآية : ٢.
وقيل : فى موضع نصب ، على العطف على المضمر المنصوب فى «يعلمهم» ، أو : «يزكيهم».
وقيل : هو معطوف على معنى «يتلوا عليهم» ، لأن معناه : يعرفهم آياته.
«لما يلحقوا» : أصل «لما» : لم ، زيدت عليها «ما» لينفى بها ما قرب من الحال ، ولو لم يكن معها «ما» لكانت على نفى ماض لا غير ، وإذا قلت : لم يقم زيد ، فهو نفى لمن قال : قام زيد ؛ وإذا قلت : لما يقم زيد ، فهو نفى لمن قال : يقوم زيد.
٥ ـ (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
«يحمل» : حال من «الحمار».
«بئس مثل القوم» : مثل ، مرفوع ب «بئس» ، والجملة : فى موضع البيان لمحذوف ؛ تقديره : بئس مثل القوم هذا المثل ، لكن حذف لدلالة الكلام عليه.
٨ ـ (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ)
«ملاقيكم» : خبر «إن» ، وإنما دخلت الفاء فى خبر «إن» ، لأنه قد نعت اسمها ب «الذي» ، والنعت هو المنعوت ، و «الذي» مبهم ، والإبهام حد من حدود الشرط ، فدخلت «الفاء» فى الخبر لما فى «الذي» من الإبهام ،