وقيل : هو حال من «من» ، فى قوله : «ولمن خاف» الآية : ٤٥.
و «جنى الجنتين دان» : ابتداء وخبر ، و «دان» : كقاض وعار ، معتل اللام.
٥٨ ـ (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ)
«كأنهن» : فى موضع الحال من «قاصرات الطرف» الآية : ٥٦ ، كأنه قال : فيهن قاصرات الطرف مشبهات الياقوت.
وذكر النحاس أن «الكاف» فى موضع رفع على الابتداء ، وهو بعيد لا وجه له.
٧٠ ـ (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ)
أصل «خيرات» : على «فيعلات» ، لكن خفف ، كميت وهين ؛ «خيرات» : ابتداء ، و «فيهن» : الخبر.
٧٦ ـ (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ)
«رفرف» : اسم للجميع ، فلذلك نعت ب «خضر» ، وهو جمع «أخضر» ، فهو كقوله : رهط كرام ، وقوم لئام.
وقيل : هو جمع ، واحده : رفرفة ، و «عبقرى» ، قيل : واحده : عبقرية ؛ وقيل : «عبقرى» : واحد ، يدل على الجمع ، منسوب إلى «عبقر» ، وهو موضع.
ـ ٥٦ ـ
سورة الواقعة
١ ـ (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ)
«إذا» : ظرف زمان ، والعامل فيها «وقعت» ، لأنها قد يجازى بها ، فعمل فيها الفعل الذي بعدها ، كما يعمل فى «ما» ، و «من» اللتين للشرط ، فى قولك : ما تفعل أفعل ، ومن تكرم أكرم ، ف «من» ، و «ما» : فى موضع نصب بالفعل الذي بعدهما بلا اختلاف ، فإن دخلت ألف الاستفهام على «إذا» خرجت من حد الشرط ، فلا يعمل فيها الفعل الذي بعدها ، لأنها مضافة إلى ما بعدها ، نحو «أءذا متنا» و «أءذا كنا» ، وشبهه.
وقد أجاز النحويون عمل «متنا» فى «إذا» ، وهو بعيد.