«أن تضلّوا» : أن ، فى موضع نصب ب «يبين» ؛ معناه : يبين الله لكم الضلال لتجتنبوه.
وقيل : «لا» ، مقدرة محذوفة من الكلام ؛ تقديره. يبين الله لكم لا أن تضلوا.
وقيل : معناه : كراهة أن تضلوا ، فهى مفعول من أجله.
ـ ٥ ـ
سورة المائدة
١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى
عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ)
«إلا ما يتلى عليكم» : ما ، فى موضع نصب على الاستثناء من «بهيمة».
«غير محلّى الصّيد» : نصب على الحال من المضمر فى «أوفوا».
«وأنتم حرم» : ابتداء وخبر ، فى موضع نصب على الحال ، من المضمر فى «محلين» ، ونون «محلين» سقطت لإضافته إلى «الصيد».
٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ
وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا
وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا
وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا
اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)
«يبتغون» : فى موضع النصب ، ل «آمين».
«أن صدّوكم» : من كسر «إن» ، فمعناه : إن وقع صد لكم ، فلا يكسبنكم بعض من صدكم أن تعتدوا ، فالصد منتظر ؛ ودل على ذلك أن فى حرف ابن مسعود : «أن يصدوكم» ؛ فالمعنى : إن وقع صد مثل الذي فعل بكم أولا فلا تعتدوا.
ومن قرأ بالفتح ، ف «أن» فى موضع نصب ، مفعول من أجله ، وعليه أتى التفسير ؛ لأن الصد قد كان وقع قبل نزول الآية ؛ لأن الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان ، وصد المشركون المسلمين عن البيت الحرام عام الحديبية سنة ست.