«وأجاز الزجاج «سوف يرى» ، بفتح الياء ، على إضمار الهاء ؛ أي : سوف يراه. ولم يجزه الكوفيون ، لأنه يصير «سعيه» قد عمل فيه «أن» و «يرى» ، وهو جائز عند المبرد وغيره ، لأن دخول «أن» على «سعيه» وعملها فيه ، بدل من «الهاء» المحذوفة من «يرى» ، وعلى هذا أجاز البصريون : إن زيدا ضربت ، بغير «هاء».
«ثم يجزاه» : الهاء ، تعود على السعى ؛ أي : يجزى به ؛ و «الجزاء» : نصب على المصدر.
٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥ ـ (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى)
«أن» ، فى جميع ذلك : عطف على «أن لا تزر» ، على أحد وجهيها ، وكذلك «أن» ، فيما بعد ذلك.
٥٠ ـ (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى)
أدغم نافع وأبو عمرو التنوين فى اللام من «الأولى» بعد أن ألقيا حركة الهمزة المضمومة من «الأولى» على لام التعريف ؛ وقد منع المبرد وغيره ذلك ، لأنهما أدغما ساكنين فيما أصله السكون وحركته عارضة ، والعارض لا يعتد به.
ووجه قراءتهما بالإدغام ، هو ما حكى المازني وغيره ، فمن أدغم التنوين من «عاد» فى اللام من «الأولى» اعتد بالحركة على اللام ، وعلى ذلك قالوا : سل زيدا ، إنما هو : اسأل ، فلما ألقى حركة «الهمزة» على «السين» اعتد بها ، فحذف ألف الوصل ، وعلى ذلك قالوا : رد ، وعض ، ومد ، أصله : افعل ، ثم ألقيت حركة العين على الفاء. واعتدوا بها ، فحذفوا ألف الوصل لاعتدادهم بحركة الفاء ، وإن كانت عارضة.
٥٣ ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى)
«والمؤتفكة» : نصب ب «أهوى».
ـ ٥٤ ـ
سورة القمر
٤ ـ (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ)
«مزدجر» : الدال ، بدل من تاء ، وهو «مفتعل» من «الزجر» ، وإنما أبدلت الدال من التاء ، لأن التاء مهموسة والزاى مهجورة ، ومخرجهما قريب من الآخر ، فأبدلوا من التاء حرفا هو من موافق الزاى فى الجهر ، وهو الدال.