وقيل : متعلقة ب «الذين أوتوا نصيبا من الكتاب» الآية : ٤٤ ، بيّن أنهم من الذين هادوا ، فلا تقف على «نصيرا» أيضا.
وقيل : التقدير : من الذين هادوا من يحرف الكلم ؛ مبتدأ محذوف ، و «من الذين هادوا» خبر مقدم ؛ فتقف على «نصيرا» على هذا ، ومثله فى حذف «من» قوله تعالى (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ) ٣٧ : ١٦٤ ؛ أي : من له مقام.
«غير مسمع» : نصب على الحال من المضمر فى و «اسمع» ؛ والمراد : واسمع غير مسمع مكروها.
وقيل : إنهم يريدون : غير مسمع منك ؛ أي : غير مجاب.
«ليّا» : مصدر ؛ وأصله : لويا ، ثم أدغمت الواو فى الياء.
وقيل : هو مفعول من أجله ، ومثله : «وطعنا فى الدين».
«ولو أنهم قالوا» : أن ، فى موضع رفع بالابتداء أبدا ، عند سيبويه ؛ ولم يجز سيبويه وقوع الابتداء بعد «لو» إلا مع «أن» خاصة ، لوجود لفظ الفعل بعد «أن» ، فإن وقع بعد «لو» اسم ارتفع بإضمار فعل عنده.
وقال غيره : «أن» وغيرها لا ترتفع بعد «لو» إلا بإضمار فعل.
«إلّا قليلا» : نعت لمصدر محذوف ، تقديره : إلا إيمانا قليلا ، وإنما قل : لأنهم لا يتمارون عليه ، ولأن باطنهم خلاف ما يظهرون ؛ ولو كان على الاستثناء لكان على الوجه ، رفع «قليل» على البدل من المضمر فى «يؤمنون» ؛ فإن جعلته مستثنى من «لعنهم» لم يحسن ؛ لأن من كفروا ملعونون لا يستثنى منهم أحد.
٤٧ ـ (أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً)
«كما لعنّا» : الكاف فى موضع نصب ، نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره ؛ لعناهم مثل لعننا لأصحاب السبت.
٥١ ـ (وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً)
«سبيلا» : نصب على التفسير ؛ والنصب على التفسير ، وعلى البيان ، وعلى التمييز ، سواء ؛ إلا أن التمييز يستعمل فى الأعداد.
٥٣ ـ (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً)
لا يجوز عند أكثر النحويين «إذن» إلا بالنون ؛ وأجاز الفراء أن تكتب بالألف.