وقد يجوز أن تعود «الهاء» على «المخلوق» ؛ لأن «أخلق» يدل عليه ، إذ هو دال على الخلق من حيث كان مشتقا منه ، والخلق يدل على المخلوق.
٥٠ ـ (وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ)
«مصدّقا» : نصب على الحال من «التاء» فى «جئتكم» الآية : ٤٩ ؛ أي : وجئتكم مصدقا. ولا يحسن أن تعطف «ومصدقا» على «وجيها» ؛ لأنه يلزم أن يكون اللفظ «لما بين يديه» ، والتلاوة : «لما بين يدى».
٥٥ ـ (إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
«إذ» : فى موضع نصب ب «اذكر» مضمرة.
«وجاعل» : غير معطوف على ما قبلها ؛ لأنها خطاب للنبى محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والأول لعيسى
وقيل : هو معطوف على الأول ، وكلاهما ، لعيسى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
٦٠ ـ (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
«الحقّ من ربّك» : خبر ابتداء محذوف ؛ أي : هو الحق ، وهذا الحق.
٦٢ ـ (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ)
«إله» : مبتدأ ، و «من» ، زائدة ، و «إلا الله» خبره ، كما تقول : ما من أحد إلا الفضل شاكرك ف «أحد» ، فى موضع رفع بالابتداء ، و «من» ، زائدة للتوكيد ، و «إلا شاكرك» ، خبر الابتداء.
ويجوز أن يكون خبر الابتداء محذوفا. و «إلا الله» بدل من» إله» على الموضع ؛ تقديره : ما إله معبودا وموجودا إلا الله.
٦٤ ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ
وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً)
«إلى كلمة سواء» : سواء ، نعت للكلمة.
وقرأ الحسن : سواء ، بالنصب ، على المصدر ، فهو فى موضع : استواء ؛ أي : استواء.
«ألّا نعبد» : أن ، فى موضع خفض بدل من «كلمة».