٤٢ ـ (وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ)
«وإذ قالت الملائكة» : إذ ، معطوفة على «إذ قالت امرأة عمران» الآية : ٣٥ ، إذا جعلتها فى موضع نصب على «واذكر» الآية : ٤١
«أيهم يكفل مريم» : ابتداء ، والجملة «فى موضع نصب بفعل دل عليه الكلام ؛ تقديره : إذ يلقون أقلامهم ينظرون أيهم يكفل مريم ؛ ولا يعمل الفعل فى لفظ «أي» ؛ لأنها استفهام ، ولا يعمل فى الاستفهام ما قبله
٤٥ ـ (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)
«إذ قالت الملائكة» : العامل فى «إذ» : «يختصمون» الآية : ٤٤ ؛ أي : يختصمون حين قالت الملائكة.
ويجوز أن يعمل فيها : «وما كنت لديهم» الثاني ، الآية : ٤٤ ، كما عمل الأول فى «إذ يلقون».
«وجيها ومن المقربين ، ويكلم الناس فى المهد وكلها ، ومن الصالحين» : كل ذلك حال من «عيسى». وكذلك قوله : «ويعلمه» الآيتان : ٤٦ ، ٤٨
«بكلمة» : من جعلها اسما لعيسى ، جاز على قوله فى غير القرآن «وجيه» بالخفض ، على النعت ل «كلمة».
٤٩ ـ (وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي
أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ)
«رسولا» : حال من «عيسى».
وقيل : تقديره : ويجعله رسولا ، فهو مفعول به.
وقيل : هو حال ؛ تقديره : ويكلمهم رسولا.
«أنّى أخلق» : أن ، بدل من الأولى ؛ والأولى. فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الخفض ؛ تقديره : بأنى قد جئتكم.
ومن كسر «إنى» ، فعلى القطع والابتداء.
ويجوز أن يكون من فتح «أنى أخلق» يجعلها بدلا من «أنه» ، فيكون «أن» فى موضع خفض.
ويجوز أن يكون فى موضع رفع ، على تقدير حذف مبتدأ ؛ تقديره : هى أنى أخلق.
«كهيئة الطّير فأنفخ فيه» : الكاف ، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : خلقا مثل هيئة الطير. والهاء فى «فيه» تعود على «الهيئة» ، وهى الصورة. والهيئة إنما هى فى المصدر اسم الفعل ل «أنفخ» ، لكن وقع المصدر موقع المفعول ، كما قال : هذا خلق الله ، أي : مخلوقه ، وهذا درهم ضرب الأمير ، أي : مضروبه.