لك أساميها ...». ثم ذكر مائة اسم ليوم القيامة (١).
ولم يأت ذكر هذه الأسماء جميعها في القرآن المجيد ، بل استُخرجَ قسم منها من الأحاديث الشريفة ، لذلك فهي خارجة عن بحثنا التفسيري ، ونحن لا نتابع فعلاً إلّااسماء القيامةالواردة في القرآن. هذا من جانب ، ومن جانبٍ آخر فإنّ الأسماء التي ذكرها الفيض الكاشاني لم ترد لا في صريح القرآن ولا في صريح الأحاديث ، بل هي استنباطات إجمالية من الكتاب والسنّة ، لذا من الأفضل متابعة الأسماء التي صُرِّح بها في القرآن المجيد (وليس المهم أن تكون تلك الأسماء من الأسماء الخاصة التي لها عدد محدّد أو ممّا يقصد بها الوصف والبيان لخصوصيات ذلك اليوم).
ويمكن تقسيم تلك الأسماء إلى ثلاثة أقسام :
* * *
القسم الأول :
الأسماء المركبة من كلمة «يوم» باضافة كلمة اخرى ، وهذه الاسماء تبيّن أحد أبعاد أو خصوصيات ذلك اليوم ، وهي عبارة عن :
* * *
١ ـ يوم القيامة
هذا الاسم هو من أشهر أسماء ذلك اليوم ، وقد تكرر ذكره بالتحديد سبعين مرّة في القرآن المجيد ، فمنها قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَومِ الْقِيَامَةِ). (الأنبياء / ٤٧)
وللجواب عن سبب تسميِتِه بيوم القيامة فالقرآن نفسه يميط اللثام عن هذا السر فيقول : لأنّ ذلك اليوم هو : (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ). (المطففين / ٦)
وهو يومٌ يقوم فيه أشرف ملائكة الله الذي يسمى «الروح» مع سائر الملائكة ، وفيه أيضاً
__________________
(١) المحجّة البيضاء ، ج ٨ ، ص ٣٣١.