٧ ـ (انَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ* طَعَامُ الْاثِيم* كَالمُهْلِ يَغْلِى فِي البُطُونِ* كَغَلْىِ الْحَمِيْمِ). (الدخان / ٤٣ ـ ٤٦)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
دليل آخر على كون العذاب المادي في جهنم
يتضح الجانب الذي يخص بحثنا في تفسير هذه الآيات بشكل كامل ، بدون حاجة للاطالة فيه لأنّ الآيات تحدثت عن نار جهنم التي يسحب المجرمون فيها على وجوههم.
وفيها نار وقودها كنوز الدراهم والدنانير التي لم تدفع الحقوق الإلهيّة منها فتحمى وتكوى بها جباه أصحابها وجنوبهم وظهورهم.
وكذلك ورد فيها الحديث عن الرياح ذات السموم القاتلة ، وماء الحميم ، وظلل من النار التي تنتظر المجرمين.
وكذلك جاء الحديث فيها عن الوجوه التي ترد جهنم وعن العيون الآنية التي يسقون منها ولا طعام لهم فيها إلّاالضريع.
وتحدثت عن شجرة الزقوم التي هي طعام المذنبين وكذلك عن الشراب الحميم الذي هو كالمهل يغلي في البطون.
هذه الشواهد كلها وما شابهها دلائل واضحه على المعاد الجسماني.
* * *
المجموعة الثامنة :
وهي الآيات التي تتحدث عن اعضاء جسم الإنسان مثل اليد ، والرجل ، والعين ، والاذن ، واللسان ، والوجه والجلد ، وجميعها تدل على المعاد الجسماني.
ومثل هذه الآيات كثيرة في القرآن الكريم وسنلقي النظر على النماذج التالية.