ـ (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء : ٢٩]
أنظر المائدة : ٦٤ الأمر الأوّل من الأمالي ، ٢ : ٥.
ـ (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) [الإسراء : ٣٤]
أنظر التكوير : ٨ ، ٩ من الأمالي ، ٢ : ٤٠.
ـ (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) [الإسراء : ٤٥]
أنظر الإسراء : ٤٧ من الأمالي ، ١ : ٥٤٢.
ـ (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً) [الإسراء : ٤٧].
[إن سأل سائل] فقال : لم وحّد «نجوى» وهو خبر عن جمع؟ وما معنى (مَسْحُوراً) وما جرت عادة مشركي العرب بوصف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ، بل عادتهم جارية بقرفه بأنّه ساحر؟
الجواب : قلنا : أمّا قوله تعالى : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) فإنّ «نجوى» مصدر يوصف به الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث ، وهو مقرّ على لفظه. ويجري ذلك مجرى قولهم : الرجال صوم ، والمناهل حمد ، يعني بصوم صائمون ، وبحمد محمودون.
وقد قال قوم : إنّ معناه : وإذ هم أصحاب نجوى ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، ويقال : القوم نجيّ والقوم أنجية ، فمن وحّد بنى على مذهب المصدر ، ومن جمع جعله منقولا عن المصادر ، ملحقا برغيف وأرغفة ، وما أشبه ذلك.
وقد قال الشاعر :