سورة الأعلى
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣)) [الأعلى : ١ ـ ٣]
أنظر الواقعة : ٧٤ من الانتصار : ٤٥ والبقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١)) [الأعلى : ١٠ ، ١١].
أنظر البقرة : ٢٠٢ من الأمالي ، ١ : ٣٧٤.
ـ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الاعلى : ١٤ ، ١٥].
[قال الناصر رحمهالله :] «تكبيرة الافتتاح من الصلاة» ...
لم أجد لأصحابنا إلى هذه الغاية نصّا في [هذه المسألة] ، ويقوى في نفسي أن تكبيرة الافتتاح من الصلاة ، ... دليلنا على صحّة ما ذهبنا إليه من أنّ تكبيرة الافتتاح من الصلاة : أنّه لا خلاف في أنّ نيّة الصلاة إمّا تتقدم عليه بلا فصل أو تقارنه ، على الاختلاف بين الفقهاء في ذلك ، ونيّة الصلاة لا تجب مقارنتها إلّا لما هو من الصلاة لتؤثر فيه ، وما ليس من الصلاة فلا يجب أن تتقدم عليه ولا تقارنه ، وفي وجوب مقارنة النيّة أو التقديم لتكبيرة الافتتاح دليل على أنّها من جملة الصلاة.
وأيضا فلا يكون من الصلاة إلّا ما كان شرطه استقبال القبلة ؛ لأنّ استقبال القبلة إنّما هو شرط في الصلاة دون غيرها من الأفعال ، ولا يلزم على هذا الأذان والإقامة ؛ لأنّ الأذان والإقامة مستحب فيهما استقبال القبلة ، وليس بواجب فيهما. وأيضا لو لم تكن تكبيرة الافتتاح من الصلاة ، ما كان الوضوء