سورة الشعراء
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [الشعراء : ٤]
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ : إلى ٢٤٧.
ـ (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) [الشعراء : ٥]
أنظر الأنبياء : ٢ من الملخص ، ٢ : ٤٢٣.
ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [الشعراء : ٧].
[إن سأل سائل] روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه لمّا افتتح خيبر وقعوا في الثوم فأكلوه ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقربنّ مسجدنا حتّى يذهب ريحها (١).
وقد قال الله عزوجل : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) وما سمّاه الله تعالى كريما كيف يصحّ أن يسمّى خبيثا.
وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لجابر بن سليمان : يا جابر لا تسبنّ شيئا ، فكان جابر لا يسبّ شيئا. وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم للثوم «البقلة الخبيثة» ضرب من السبّ.
الجواب : إعلم أنّ أخبار الأحاد غير معلوم ولا مقطوع على صحّتها ، والصدق فيها أقلّ كثيرا من الكذب. وإنّما يجب أن نتأوّل من الأخبار ما علمناه وقطعنا على صحّته ، وجائز كونه كذبا.
غير أنّا نخرج له وجها تطوّعا ، وهو أن يريد عليهالسلام بالخبيثة المنتنة الريح ،
__________________
(١) صحيح البخاري ، ١ : ٢٠٧.