ومن السنّة قوله عليهالسلام
، في عداد القضاة من أهل النار : «ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم».
______________________________________________________
العلم ، كما اذا
قال أحد : فعل زيد كذا ، وهو لا يعلم انه فعله ، او : قال زيد كذا ، وهو لا يعلم
انه قاله ، إلى غير ذلك.
ولا يخفى : ان بين
الكذب والافتراء عموما مطلقا حيث الكذب اعمّ من الافتراء.
(و) يكفي (من السنة : قوله عليهالسلام
في عداد القضاة من اهل النار : ورجل قضى بالحقّ وهو لا يعلم).
فقد قال الصادق عليهالسلام : «القضاة اربعة : ثلاثة في النار ، وواحد في الجنة :
رجل قضى بجور وهو
يعلم ، فهو في النار.
ورجل قضى بجور وهو
لا يعلم انّه قضى بجور ، فهو في النار.
ورجل قضى بالحق
وهو لا يعلم ، فهو في النار.
ورجل قضى بالحقّ
وهو يعلم فهو في الجنة» .
ولا يخفى : ان ما
ذكره الإمام عليهالسلام هو : رءوس الاقسام والّا فالقضاء قد يكون بالحق ، وقد يكون
بالجور ، والقاضي في كلّ من الاثنين اما يعلم الوجود او العدم ، او لا يعلم ، ومن
لا يعلم ، اما قاصر او مقصّر.
وعلى ايّ حال :
فاذا كان العمل بدون العلم مستوجبا للنار ـ وان كان مطابقا للواقع ـ فالنسبة بدون
العلم كذلك ، لوحدة الملاك عرفا ، وقد ادّعى بعضهم : ان الآيات الدّالة على حرمة
النسبة بدون العلم مائة آية ، والروايات خمسمائة رواية.
__________________