ما في كلام صاحب المعالم ، حيث انّه بعد ما ذكر أنّ حجّيّة الاجماع إنّما هو لاشتماله على قول المعصوم واستنهض بكلام المحقّق الذي تقدّم واستجوده ، قال : «والعجب من غفلة جمع من الأصحاب عن هذه الأصل وتساهلهم في دعوى الاجماع عند احتياجهم اليه للمسائل الفقهية ، حتّى جعلوه عبارة عن اتفاق جماعة من الأصحاب ، فعدلوا به عن معناه الذي جرى عليه الاصطلاح من دون نصب قرينة جلية ولا دليل لهم على الحجّيّة
______________________________________________________
ما هو حجة عندهم ، لا الاجماع المصطلح (ما في كلام صاحب المعالم ، حيث انّه بعد ما ذكر : انّ حجّيّة الاجماع) عند الامامية(انّما هو لاشتماله على قول المعصوم ، واستنهض) أي : استشهد المعالم لكلامه (بكلام المحقّق الذي تقدّم) منّا(واستجوده) أي قال : انّ كلام المحقّق جيد.
(قال : والعجب من غفلة جمع من الاصحاب عن هذا الأصل) أي : أصل انّ الاجماع وجه حجّيته دخول المعصوم ، (وتساهلهم في دعوى الاجماع عند احتياجهم اليه للمسائل الفقهيّة ، حتى جعلوه) أي : الاجماع (عبارة عن اتفاق جماعة من الاصحاب) فقط ، من دون أن يكون مرادهم : الكل ، وهو اصطلاح العامة ، أو أن يكون مرادهم : دخول المعصوم ، كما هو عند الخاصة ، على ما ذكره المحقق وغيره (فعدلوا به) أي : بالاجماع (عن معناه ، الذي جرى عليه الاصطلاح) الذي هو عبارة عن دخول المعصوم (من دون نصب قرينة جلية) عليه (ولا دليل لهم) أي : لهؤلاء الاصحاب الذين تساهلوا(على الحجّية).
ومثل هذا الاجماع ، الذي هو عبارة عن : اتّفاق جماعة من الأصحاب فقط ،