ـ مع توقّفه على ملاحظة انضمام مذهب الامام عليهالسلام ، الذي هو المدلول إلى الكاشف عنه وتسمية المجموع دليلا ـ هو التحفّظ على ما جرت سيرة أهل الفنّ ، من إرجاع كلّ دليل إلى أحد الأدلّة المعروفة بين الفريقين ، أعني الكتاب والسنّة والاجماع والعقل.
ففي إطلاق الاجماع على هذا مسامحة في مسامحة ،
______________________________________________________
مع توقفه على ملاحظة انضمام مذهب الامام عليهالسلام ، الذي هو المدلول ، الى الكاشف عنه) وهو : الاجماع ، (وتسمية المجموع) من الكاشف والمكشوف : اجماعا و (دليلا) فان النكتة في ذلك (هو التحفّظ على ما جرت سيرة أهل الفن ، من ارجاع كل دليل الى احد الأدلّة) الاربعة(المعروفة بين الفريقين) من الخاصة والعامة ، والادلة الاربعة(اعني : الكتاب ، والسنّة ، والاجماع ، والعقل) فلم يرد الاماميّة ، اخلاء الادلّة عن الاجماع ، وان كان الاجماع في الحقيقة راجعا الى السّنة ، فان السّنة عبارة عن : قول المعصوم أو فعله أو تقريره ، والاجماع : اما كاشف عنه ، واما مشتمل عليه.
وعليه : (ففي اطلاق الاجماع على هذا) أي : على من عدا الامام الكاشف عن قول الامام ، لطفا ، او تقريرا ، أو عادة(مسامحة في مسامحة) أي هنا مسامحتان :
المسامحة الاولى : تسمية البعض اجماعا ، مع ان الاجماع هو اتّفاق الكل.
المسامحة الثانية : جعل الاجماع حجّة بينما انّ الاجماع ليس بحجة ، وانّما المكشوف عن الاجماع هو الحجة ، سواء كان كشفا انضماميّا ، أو كشفا باللّطف ، او التقرير ، او الحدس.