فيكون الاخبار عن الاجماع إخبارا عن قول الامام عليهالسلام ، وهذا هو الذي يدلّ عليه كلام المفيد والمرتضى وابن زهرة والمحقق والعلّامة والشهيدين ومن تأخّر عنهم.
وأمّا اتفاق من عدا الامام عليهالسلام ـ بحيث يكشف عن صدور الحكم عن الامام عليهالسلام ، بقاعدة اللطف كما عن الشيخ رحمهالله ، او التقرير كما عن بعض المتأخرين ،
______________________________________________________
وحينئذ : (فيكون الاخبار عن الاجماع ، اخبارا عن قول الامام عليهالسلام) كما ان الاخبار عن بزوغ الشمس ، اخبار عن ظهور النور ، لان الشمس مشتملة على النور والدفء.
(وهذا هو الذي يدل عليه كلام المفيد ، والمرتضى ، وابن زهرة ، والمحقق ، والعلامة ، والشهيدين ، ومن تأخّر عنهم) فانهم صرّحوا على ان الاجماع ، هو الذي فيه قول المعصوم ، وان لم يكن المجمعون كثيرين.
(وامّا اتفاق من عدا الامام ، بحيث يكشف) اتفاقهم (عن صدور الحكم عن الامام عليهالسلام بقاعدة اللّطف ، كما عن الشيخ رحمهالله) ، فان الشيخ ، يرى حجّيّة الاجماع من باب اللطف ، حيث يقول : بأن العلماء اذا اتفقوا في حكم ، وكان مخالفا للحكم الواقعي ، وجب على الله سبحانه من باب اللطف ، ان يظهر الحق على خلافهم.
واللطف هو : التقريب الى الطاعة والواقع ، والتبعيد عن المعصية وعن خلاف الواقع.
(او التقرير ، كما عن بعض المتأخرين) من العلماء بمعنى انهم اذا اتفقوا في حكم قطعنا منه : بان الامام عليهالسلام يقرّ ذلك الحكم ، اذ الامام منصوب من قبل الله