تسميته إجماعا ، كما علم من فرض المحقق قدسسره ، الامام عليهالسلام في الاثنين.
نعم ، ظاهر كلمات جماعة يوهم تسميته إجماعا اصطلاحا حيث تراهم يدّعون الاجماع في مسألة ثمّ يعتذرون عن وجود المخالف بأنه معلوم النسب ، لكنّ التأمّل الصادق يشهد بأنّ الغرض الاعتذار عن قدح المخالف في الحجّيّة لا في التسمية.
______________________________________________________
تسميته اجماعا).
(كما علم) كون مرادهم ذلك الذي ذكرناه (من فرض المحقق قدسسره) في كلامه المتقدم : وجود(الامام عليهالسلام في الاثنين) فان مخالفة الباقين كلهم ، لا تقدح في حجّيّة قول الاثنين ، لكنها تقدح قطعا ، في تسميته : اجماعا اصطلاحيا.
والحاصل : انّ بين الحجيّة والتسمية بالاجماع عموم من وجه ، فربما يصدق هذا دون ذاك ، وربما يكون العكس ، وربما يتصادقان.
(نعم ، ظاهر كلمات جماعة يوهم تسميته) أي : تسمية كل جماعة اشتملت على قول الامام ، ولو كانوا ثلاثة أو اثنين مثلا(اجماعا اصطلاحا ، حيث تراهم يدّعون الاجماع في مسألة ثم يعتذرون عن وجود المخالف بانّه معلوم النسب) فانّ ظاهر هذا الكلام ، انّ مخالفة البعض كما لا يضرّ في الحجيّة بعد الاشتمال على قول الامام عليهالسلام ، كذلك لا يضرّ في تسميته اجماعا اصطلاحا ، فالاثنان اجماع اصطلاحا ، أما المخالفون لذلك ولو كانوا الفا فرضا ، فلا يسمى اجماعا. وعلى هذا يكون بين الاجماع الاصطلاحي والحجيّة تساو مطلق.
(لكن التأمل الصادق) يدل على ما ذكرناه : من انّ بينهما عموم من وجه ، لا التساوي الكلّي ، فان التأمّل (يشهد بانّ الغرض : الاعتذار عن قدح المخالف في الحجّيّة ، لا في التسمية).