العادل ، فهو عندهم كخبر صحيح عالي السند ، لأنّ مدّعي الاجماع يحكي مدلوله ويرويه عن الامام عليهالسلام ، بلا واسطة ،
______________________________________________________
العادل ، فهو) أي : الاجماع المنقول (عندهم ، كخبر صحيح عالي السّند) ، والمراد بعالي السند : ما كان بلا واسطة إلى الامام ، أو كان بوسائط قليلة ، مثل : رواية زرارة عن محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام ، أو رواية زرارة عن الصادق عليهالسلام.
وانّما كان الاجماع المنقول كالخبر العالي السند(لانّ مدعي الاجماع) الّذي هو شخص عادل ، كشيخ الطائفة(يحكي مدلوله) أي مدلول الاجماع ، والمراد بمدلول الاجماع : ما يفيده الاجماع ، كما اذا قال : قام الاجماع على نجاسة ماء البئر ، فنجاسة ماء البئر هو مدلول الاجماع (ويرويه) أي يروي هذا المدلول (عن الامام عليهالسلام بلا واسطة).
وانّما كان في خبر عالي السند : لانّ ناقل الاجماع ، كشيخ الطائفة ـ مثلا ـ رأى كلمات العلماء ، وكلماتهم حاكية عن قول المعصوم ، فلا واسطة بين كلماتهم وبين قول المعصوم ، أمّا رؤيته لكلماتهم ، فهو واضح حسّي ، وامّا حكاية أقوالهم عن قول المعصوم بلا واسطة : فلما سيأتي ـ انّ شاء الله ـ من دليل اللطف ، أو الحدس ، أو الدخول ، أو غير ذلك.
وعليه : فالاجماع المنقول ، خبر من الاخبار ، يشمله دليل حجيّة الخبر ـ كما سيأتي ـ بل جعله بعضهم أفضل من الخبر ، واستدل على حجيّته : بأنّ ناقل الاجماع ، يقطع المجمع عليه ، سندا ودلالة ، أمّا سندا : فلانّه يرى الفتاوى في كتب العلماء أو يسمعها منهم.
وأمّا دلالة : فلأنّ فتاواهم نصّ في مرادهم ، فاذا انضمّ إلى ذلك : الدخول ، أو