الخارجة عن مدخليّة المتكلّم ومن القي إليه الكلام.
فليس هنا شيء يوجب بنفسه الظنّ بالمراد ، حتّى لو فرضنا الفحص ، فاحتمال وجود القرينة حين الخطاب واختفائه علينا ليس هنا ما يوجب مرجوحيّته حتّى لو تفحّصنا عنها ولم نجدها ،
______________________________________________________
علينا ، وهي ، القرائن (الخارجة عن مدخلية المتكلّم ومن القي اليه الكلام) الّذي كان حاضرا في مجلس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عند قراءة الرسول الآية عليه ، أو أمره ونهيه بشيء من الاحكام ، ومثل هذا لاحتمال لا أصل ينفيه ، خصوصا بالنسبة إلى الاخبار الّتي اختلطت فيها التقيّة بغير التقيّة.
كما انّ التقطيع فيها اوجب اختفاء كثير من القرائن ، في أوّل الكلام لآخره ، أو في آخر الكلام لاوّله ، أو في وسط الكلام لاوّله ، أو آخره.
(فليس هنا) للشخص الثالث (شيء يوجب بنفسه الظنّ بالمراد) ، فانّه اذا لم يلزم على المتكلّم ـ في عرف العقلاء رعاية حال من لم يقصد افهامه ، بحيث احتمل الثالث اختفاء القرائن ، لا يحصل لهذا الثالث ، الظنّ بمراد المتكلّم ، من نفس الظاهر ، بحيث يكون ظنا نوعيا خاصا وان كان ظنا من باب الانسداد ـ كما يقوله القوانين ـ وذلك (حتّى لو فرضنا الفحص) من هذا الشخص الثالث.
وعليه : (فاحتمال وجود القرينة حين الخطاب واختفائه علينا) ونحن الشخص الثالث ، لانّنا لم نكن مقصودين بالخطاب على هذا لقول ، وانّما كان المقصود بالخطاب : الذين كانوا زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والائمة الطاهرين عليهمالسلام يثبته انّه (ليس هنا ما يوجب مرجوحيته حتّى لو تفحّصنا عنها ولم نجدها).
وقوله : «ليس هنا» ، خبر قوله : «فاحتمال» أي : انّ احتمال وجود القرينة