إذ ليست آية متعلّقة بالفروع او الاصول إلّا ورد في بيانها او في الحكم الموافق لها خبر او أخبار كثيرة ، بل انعقد الاجماع على أكثرها ، مع أنّ جلّ آيات الاصول والفروع ، بل كلّها ، ممّا تعلّق الحكم فيها بامور مجملة لا يمكن العمل بها إلّا بعد
______________________________________________________
(اذ ليست آية متعلّقة بالفروع أو الاصول إلّا ورد في بيانها) وتفسيرها ، والمراد منها ، وخصوصيّاتها(أو في الحكم الموافق لها) بدون التفسير(خبر ، أو أخبار كثيرة ، بل انعقد الاجماع على أكثرها) ونحن اذا راجعنا تلك الاخبار نكتفي عن البحث في ظاهر الآية وانّه هل يشمل هذا الفرع الّذي هو محل الابتلاء ، أو لا يشمل؟.
وكذلك بالنسبة إلى اصول الدين : مثل الامور المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، وصفاته ، والنّبوة العامّة والنبوّة الخاصّة ، والامامة ، والمعاد ، بل وكذلك ما هي من شئونها : كأحوال القيامة ، وأحوال البرزخ ، والملائكة ، وغيرها.
وعلى كلّ حال : يكفينا ما وصلنا من الأخبار والاجماعات ، بل والأدلّة العقليّة في جملة من تلك الاصول ، بل والفروع أيضا بمقتضى قاعدة : «كلّما حكم به العقل حكم به الشرع» ، فلا حاجة إلى البحث والتفتيش والتنقيب في انّ ظواهر القرآن حجّة ام لا؟ كما وقع بين الاخباريين.
(مع انّ جلّ آيات الاصول والفروع ، بل كلّها ، ممّا تعلّق الحكم فيها بأمور مجملة) ومن المعلوم انّ المجمل لا يمكن الأخذ به لأنّه لا ظاهر له.
وعليه : فالآيات بين : ما لا ظاهر لها ، وبين ما لها ظاهر ، لكن الروايات والاجماعات والأدلّة العقلية تكفينا عنها ، فانّ المجمل (لا يمكن العمل بها الّا بعد