لا تدلّ على المنع من العمل بالظواهر الواضحة المعنى بعد الفحص عن نسخها وتخصيصها وإرادة خلاف ظاهرها في الأخبار.
______________________________________________________
و (لا تدلّ على المنع من العمل بالظواهر الواضحة المعنى) لدى اهل اللسان (بعد الفحص عن نسخها وتخصيصها) وتقييدها(وارادة خلاف ظاهرها) فحصا(في الاخبار) الواردة عنهم عليهمالسلام.
ثمّ انّ هنا ثلاثة امور : ـ
الأوّل : الترجمة ،
الثاني : التفسير بمراجعتهم عليهمالسلام.
الثالث : التفسير بالرأي.
والاخبار انّما تدلّ على منع الثالث ، لا على منع الاوّلين ، فالترجمة معناها : تبديل اللفظ بلفظ اوضح ، سواء بنفس اللغة او بسائر اللغات ، فاذا ترجمنا قوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ...)(١) ، بطريق من انعمت عليهم ، كان من الترجمة ، وكذلك اذا ترجمناها بلغة آخرى.
والتفسير بالرأي معناه : انّه يفسّر الآية بدون مراجعتهم عليهمالسلام كما اذا فسّر قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٢).
بانّ معناه : هو اوّل الاشياء ، فهو واحد ، ثمّ العقل الّذي خلقه الله تعالى اوّلا فهو ثان ، ثمّ ثالث ، ورابع ، وهكذا ، بينما ورد في الاخبار :
«إنّه واحد لا بالعدد» (٣).
لان العدد يلزم انّ يكون من سنخ واحد ولا سنخيّة بين الله تعالى ومخلوقاته ،
__________________
(١) ـ سورة الفاتحة : الآية ٧.
(٢) ـ سورة الاخلاص : الآية ١.
(٣) ـ التوحيد : ص ٣٧ ب ٢ ح ٢ وفيه (انه احد لا بالعدد).