الأخلاق ، مشتهر الذكر ... وكان إماما في الكلام والمعقولات. (١)
٣. وقال ابن حجر : عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء ... وكان مشتهر الذكر ، حسن الأخلاق. (٢)
إلى غير ذلك من الكلمات الضافية الّتي ذكرها أصحاب المعاجم في حقه.
وكفاك أنّه برع وتقدّم وهو لا يزال في مقتبل عمره على العلماء الفحول ، وفرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية ، وأخذ في تحرير الفقه قبل أن يكمل له (٢٦) سنة.
ودرّس ، وأفتى ، وتفرّد بالزعامة ، وأحدثت تصانيفه ومناظراته ضجّة ، كان من آثارها تشيّع السلطان محمد خدابنده أولجايتو وعدد من الأمراء والعلماء ، وتداول كتبه في المحافل العلمية تدريسا وشرحا وتعليقا ونقدا ، وازدهار الحركة العلميّة في الحلّة واستقطابها للعلماء في شتّى النواحي.
ونحن نقتصر بهذا المقدار في تعريف المؤلّف.
وننتقل إلى التعريف بالكتاب فنقول :
نهاية الوصول إلى علم الأصول :
إن العلّامة الحليّ قد ضرب في علم الأصول بسهم وافر فألّف فيه مختصرات ومتوسطات ومطوّلات ، فبلغ مجموعها ستّة كتب ، نشير إليها كما يلي :
__________________
(١) الوافي بالوفيات : ١٣ / ٨٥ برقم ٧٩.
(٢) لسان الميزان : ٢ / ١٧ برقم ١٢٩٥.