الصفحه ٢٨٣ :
باب
فى معنى اسمه تعالى
٤٦ ـ الحكيم (١)
جل جلاله
قد مضى القول فى
معنى الحكيم فى وصفه
الصفحه ٢٨٧ : : (وَهُوَ الْغَفُورُ
الْوَدُودُ) (٢) وفى معناه قولان :
أحدهما : أنه فعول بمعنى المبالغة من الفاعل ، كما
الصفحه ٢٩٣ :
وصدود من أهوى
عليّ شديد
فلم يزل الفتى
يتعاطى القول وهو يقول حتى استوى قاعدا وخرج معنا ، فسئل
الصفحه ٢٩٩ : يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا
يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما
الصفحه ٣٠٠ : ، وهو بمعنى الموجود الكائن الّذي ليس بمعدوم ولا منتف ، والحق المطلق فى
اللغة بمعنى الموجود ، ومنه قوله
الصفحه ٣٠١ : اعتقاده ويجوز النطق به ، يقال : هذا فعل حق ، وهذا القول حق وهذا الاعتقاد
حق ، وعكسه الباطل المطلق ، يكون
الصفحه ٣٠٦ : بالأشيا
لم أنس قولها
وأجفانها من شدة
الوجد تذرف
الصفحه ٣١١ : المبالغة ، والولى
فى اللغة : يكون بمعنى الناصر وأولياء فلان أنصاره ، والولى القريب ، وقوله تعالى
: (أَوْلى
الصفحه ٣١٢ : بالضعفاء أكثر
والفضل منهم أقرب ، ولو لم تكن فى القرآن آية فى هذا الباب غير قوله : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ
الصفحه ٣١٥ : الله تعالى أبى أن يقول العبد ما لا يعلم فى وصفه
، وإن كان صادقا فى قوله ، قال الله سبحانه : (وَأَنْ
الصفحه ٣١٦ : ءٍ عَدَداً) أى أحاط بكل شيء علما ، وقوله صلىاللهعليهوسلم : «إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة
الصفحه ٣٢٥ : قوله: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ
أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) (١) فعمد إلى رجل محبوس فى سجنه
الصفحه ٣٢٨ : ،
وقول من قال : يقال له : محيى ولا يقال له : حي ، لأن غيره يكون حيا فاسد ، لأن
الاشتراك فى الاسم لا يقتضي
الصفحه ٣٣١ : فى قطعة طين! قال : فتعجب أبو يزيد من قوله.
* * *
الصفحه ٣٣٦ : غيره : وحيد وواحد ، ولا يقال ذلك فى وصفه تعالى لعدم
التوقيف، وأما قوله