قائمة الکتاب
الإمام الحسين (ع) امتنع من بيعة يزيد
١٩10 ـ روايات عائشة
٤رأس سبط الرسول (ص) يهدى إلى عصبة الخلافة بمدينة
إعدادات
معالم المدرستين [ ج ٣ ]
معالم المدرستين [ ج ٣ ]
تحمیل
السّبق لأترابهنّ ، والقينات ذوات المعازف ، وضروب الملاهي ، تجده ناصرا ، ودع عنك ما تحاول (١) انتهى.
قال المؤلّف : لست أدري أكان هذا الحوار من سبط النبي مع معاوية وحوار ابن الزبير وابن عمر معه في مجلس واحد أم في مجلسين ، ومهما يكن من أمره فانّ معاوية لم يستطع أن يأخذ البيعة من هؤلاء ، واستطاع أن يأخذ البيعة من أهل الحرمين ويموّه عليهم أمر العبادلة في بيعة ابنه ، وارتحل عنهم.
* * *
وجدنا يزيد في سفريه إلى الحجّ والغزو يتظاهر باللامبالاة بالمقدسات الإسلامية وعدم الاكتراث بنكبة الجيش الإسلامي الغازي ، خلافا لرغبة أبيه معاوية ووصيّة دعيّه زياد بأن يتظاهر بالتخلّق بالاخلاق الإسلامية حولا أو حولين عساهم أن يموّهوا على الناس أمره ، ولم يكتف بذلك حتى نظم في سكره واعلام أمره ما سارت به الركبان.
وأكثر يزيد من نظم الشعر في الخمر والغناء مثل قوله :
معشر الندمان قوموا |
|
واسمعوا صوت الأغاني |
واشربوا كأس مدام |
|
واتركوا ذكر المثاني (٢) |
شغلتني نغمة العيدان |
|
عن صوت الاذان |
وتعوّضت من الحور |
|
عجوزا في الدنان |
وقوله :
ولو لم يمسّ الأرض فاضل بردها |
|
لما كان عندي مسحة للتيمّم |
وأظهر ذات صدره في قصيدته التي يقول فيها :
__________________
(١) الامامة والسياسة لابن قتيبة ١ / ١٧٠.
(٢) في الأصل : «المعاني» تحريف ويقصد بالمثاني : السبع المثاني أي اتركوا قراءة الحمد في الصلاة.