(ت : ١٢٤٥ ه).
وانّ ابن طاوس (ت ٦٦٤ ه) اعتمد في كتاب دعائه «المجتنى» على رواية نقلها من تاريخ ابن الاثير (ت : ٦٣٠ ه) والتي كان قد نقلها من رواية سيف الزنديق بتاريخ الطبري.
وان المجلسي الكبير (ت : ١١١١ ه) أخرج في أبواب سيرة رسول الله (ص) ومقتل الإمام علي ووفاة فاطمة بكتاب البحار ٢٦٤ صفحة من روايات كتب أبي الحسن البكري (ت : منتصف القرن الثالث الهجري) (١).
واستنسخ الشيخ الحرّ العاملي (ت : ١١٠٤ ه) كتاب البكري المذكور وألحقه بآخر كتاب «عيون المعجزات» (٢) للشيخ حسين بن عبد الوهاب.
* * *
هكذا انتشر في غير الأبواب الفقهية من كتب علماء مدرسة أهل البيت لشيء الكثير
من الأحاديث الضعيفة ، وسبّب ايراد النقد الكثير عليهم ، ومن ثمّ يرد هذا السؤال : انه ما المبرر لهم في تدوين الأحاديث الضعيفة في غير أبواب الفقه من كتبهم؟ وفي ما يأتي جوابهم على هذا السؤال :
الأمانة العلمية لدى علماء مدرسة أهل البيت
لمّا لم يكن علماء مدرسة أهل البيت بصدد تدوين الحديث الصحيح في كتبهم ـ كما هو شأن مؤلفي الصحاح بمدرسة الخلفاء وخاصة في غير الأبواب
__________________
(١) هو أحمد بن عبد الله بن محمد من أولاد الخليفة الأول أبي بكر قال الذهبي بترجمته : «واضع القصص التي لم تكن قطّ» وهو غير أبي الحسن البكري محمد بن محمد بن عبد الرحمن المتوفى ٩٥٤ ه ، وترجمته في الاعلام للزركلي ٧ / ٢٨٥.
راجع ترجمة أحمد بن عبد الله في ميزان الاعتدال رقم الترجمة ٤٤٠ ولسان الميزان رقم الترجمة ٦٣٩ والاعلام للزركلي ١ / ١٤٨.
(٢) راجع «نقش أئمة» ٧ / ٧٠.