قدوم عمر بن سعد على الحسين (ع)
قال الطبري وغيره واللّفظ للطبري (١) : فلما كان من الغد ؛ قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف ، قال : وكان سبب خروج ابن سعد إلى الحسين (ع) ان عبيد الله بن زياد بعثه على أربعة آلاف من أهل الكوفة يسير بهم إلى دستبى وكانت الديلم قد خرجوا إليها وغلبوا عليها ، فكتب إليه ابن زياد عهده على الريّ وأمره بالخروج ، فخرج معسكرا بالناس بحمّام أعين ، فلمّا كان من أمر الحسين ما كان وأقبل إلى الكوفة دعا ابن زياد عمر بن سعد فقال : سر إلى الحسين فإذا فرغنا ممّا بيننا وبينه سرت إلى عملك ، فقال له عمر بن سعد : إن رأيت رحمك الله أن تعفيني فافعل ، فقال له عبيد الله : نعم ، على ان تردّ لنا عهدنا. فلمّا قال له ذلك قال عمر بن سعد : امهلني اليوم حتى أنظر ، فانصرف عمر يستشير نصحاءه ، فلم يكن يستشير
__________________
(١) رجعنا إلى رواية المصادر التي ذكرناها في أول فصل «لقاء الإمام الحسين (ع) الحر» وما كان من غيرها ، صرحنا به في الهامش ، وهي تاريخ الطبري ٦ / ٢٣٢ ـ ٢٧٠ ، وابن الاثير ١٩ ـ ٣٨ ، وابن كثير ٨ / ١٧٢ ـ ١٩٨ ، والدينوري في الأخبار الطوال ص ٢٥٣ ـ ٢٦١ ، وهو يوجز الاخبار ، وأنساب الأشراف للبلاذري ص ١٧٦ ـ ٢٢٧ ، وسياقه غير سياق الطبري ، وارشاد المفيد ٢١٠ ـ ٢٣٦ ، وإعلام الورى ٢٣١ ـ ٢٥٠. وما تفرد به أحدهم صرحنا به وكذلك ما نقلناه عن غير هؤلاء.