وحرم مروان حتّى وضعهم بينبع (١).
وفي تاريخ ابن الاثير : فبعث بامرأته ـ وهي عائشة ابنة عثمان بن عفّان ـ وحرمه إلى علي بن الحسين ، فخرج عليّ بحرمه وحرم مروان إلى ينبع.
وفي الاغاني : واخرجوا بني أميّة فأراد مروان أن يصلّي بمن معه فمنعوه وقالوا : لا يصلّي والله بالناس أبدا ، ولكن إذا أراد أن يصلّي بأهله فليصلّ ، فصلّى بهم ومضى (٢).
استغاثة بني أميّة بيزيد :
قال الطبري وغيره : فخرج بنو أميّة بجماعتهم حتّى نزلوا دار مروان ، فحاصرهم الناس بها حصارا ضعيفا ، فارسل بنو أميّة بكتاب إلى يزيد يستغيثونه. فقال يزيد للرسول : أما يكون بنو أميّة ومواليهم ألف رجل بالمدينة؟ قال : بلى والله وأكثر ، قال : فما استطاعوا أن يقاتلوا ساعة من نهار؟! قالوا : فبعث إلى عمرو بن سعيد فأقرأه الكتاب وأخبره الخبر وأمره أن يسير إليهم فأبى ، وبعث إلى عبيد الله بن زياد يأمره بالمسير إلى المدينة ومحاصرة ابن الزبير فأبى وقال : والله لاجمعتها للفاسق. أقتل ابن بنت رسول الله (ص) وأغزو البيت. وكانت أمّه مرجانة قد عنّفته حين قتل الحسين وقالت له : ويلك ما ذا صنعت وما ذا ركبت؟!(٣).
فبعث إلى مسلم بن عقبة المرّي وكان معاوية قد قال ليزيد : انّ لك من أهل المدينة يوما ، فان فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فانّه رجل قد عرفت نصيحته ، فلمّا جاءه مسلم وجده شيخا ضعيفا مريضا (٤).
__________________
(١) الطبري ٧ / ٧ ، وابن الاثير ٤ / ٤٥.
(٢) الاغاني ١ / ٣٦.
(٣) في أمالي الشجري ص ١٦٤.
(٤) الطبري ٧ / ٥ ـ ١٣ ، وابن الاثير ٤ / ٤٤ ـ ٤٥ ، وابن كثير ٨ / ٢١٩ ، والاغاني ١ / ٣٥ ـ ٣٦.