واعية بواعية عثمان بن عفّان ، ثمّ صعد المنبر فأعلم الناس قتله.
وفي الأغاني : أمر عمرو صاحب شرطته على المدينة بعد خروج الحسين أن يهدم دور بني هاشم ففعل وبلغ منهم كلّ مبلغ (١).
وروى الطبري بسنده وقال : لمّا بلغ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب مقتل ابنيه مع الحسين ، دخل عليه بعض مواليه والناس يعزّونه قال : ـ ولا أظنّ مولاه ذلك إلّا أبا اللسلاس ـ ؛ فقال : هذا ما لقينا ودخل علينا من الحسين. قال : فحذفه عبد الله بن جعفر بنعله ، ثمّ قال : يا ابن اللخناء! أللحسين تقول هذا؟! والله لو شهدته لا حببت أن لا أفارقه حتى أقتل معه ، والله انّه لممّا يسخي بنفسي عنهما ، ويهون عليّ المصاب بهما ، أنّهما أصيبا مع أخي وابن عمّي مواسيين له صابرين معه. ثمّ أقبل على جلسائه ، فقال : الحمد لله! عزّ عليّ بمصرع الحسين. إلّا يكن آست حسينا يدي فقد آساه ولدي قال : ولمّا أتى أهل المدينة مقتل الحسين خرجت ابنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها وهي حاسرة تلوي بثوبها وهي تقول :
ما ذا تقولون إن قال النبيّ لكم |
|
ما ذا فعلتم وأنتم آخر الامم |
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي |
|
منهم أسارى ومنهم ضرّجوا بدم |
دفن أجساد آل الرسول وأنصارهم :
وفي اثبات الوصيّة للمسعودي : أقبل زين العابدين في اليوم الثالث عشر من المحرّم لدفن أبيه (٢). وقال المفيد في الارشاد : لمّا رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضريّة إلى الحسين وأصحابه فصلّوا عليهم ودفنوا الحسين (ع) حيث قبره الآن ، ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر عند رجله
__________________
(١) الاغاني ٤ / ١٥٥.
(٢) اثبات الوصية للمسعودي ص ١٧٣.