خص بالذكر فيها أئمة الحديث دون أئمة الحنفية الذين يصححون ويضعفون حسب قواعدهم!. هل هو تنفيس عما يضمرون في نفوسهم من العداء الشديد لأئمة الحديث أم ما ذا؟!
٤ ـ شيوخ إمامنا الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه ثقات. (ص ٢١٩ ـ ٢٢٠). قلت : يقول هذا مع علمه أن من شيوخ أبي حنيفة رحمهالله تعالى جابر الجعفي ، فقد ذكر هو نفسه (ص ٣٤٨) : أنه ثبت عن أبي حنيفة أنه قال في جابر الجعفي : ما رأيت أكذب منه!
ولذلك لم يسع المعلق عليه ـ على بالغ تعصبه ـ من أن يستدرك على المؤلف فيقول : «إن القاعدة على الأغلب الأكثر».
والمتقرر عند علماء الحديث : أن رواية العدل ليست بمجردها توثيقا.
ثم إنني لا أدري كيف يتجرأ هذا المؤلف على مثل هذه القاعدة.
والواقع في «مسانيد أبي حنيفة» التي جمعها أبو المؤيد الخوارزمي الحنفي يكذبها بشهادة الجامع نفسه ، وإليك عشرة من شيوخ أبي حنيفة الذين أوردهم الخوارزمي مع بيانه لضعفهم ، وفيهم غير واحد من المتهمين!
١ ـ محمد بن الزبير الحنظلي. قال البخاري : فيه نظر ٢ / ٣٥٠.
٢ ـ محمد بن السائب الكلبي : قال البخاري : تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي ٢ / ٣٥٠.
٣ ـ إبراهيم بن مسلم الهجري : قال البخاري : كان ابن عيينة يضعفه. ٢ / ٣٨٢.
٤ ـ إسماعيل بن مسلم المكي : تركه ابن المبارك وابن مهدي ٢ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣.
٥ ـ أيوب بن عتبة. قال البخاري : ضعيف عندهم ٢ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤.
٦ ـ حكيم بن جبير. قال البخاري : كان شعبة يتكلم فيه. ٢ / ٤٢٦.
٧ ـ مسلم بن كيسان أبو عبد الله الضرير ، قال البخاري : يتكلمون فيه. ٢ / ٥٥١.
٨ ـ مجالد بن سعيد ضعفه يحيى القطان ٢٠ / ٥٥٤.