ش : لأنّا قد أمرنا بالحكم بالظاهر ، ونهينا عن الظن واتباع ما ليس لنا به علم. قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) الحجرات : ١١ ، الآية. وقال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) الحجرات : ١٢. وقال تعالى : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) الاسراء : ٣٦.
قوله : (ولا نرى السيف على أحد من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم إلا من وجب عليه السيف).
ش : في «الصحيح» عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة» (٤٩٠).
قوله : (ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يدا من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عزوجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة).
ش : قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) النساء : ٥٩. وفي «الصحيح» عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : «من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني» (٤٩١). وعن أبي ذر رضي الله عنه. قال : «إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف» (٤٩٢). وعند
__________________
(٤٩٠) متفق عليه من حديث ابن مسعود ، وهو مخرج في «الارواء» (٢١٩٦) و «الظلال» (٦٠ و ٨٩٣ و ٨٩٤).
(٤٩١) رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة ، وهو مخرج في «الارواء» (٣٩٤).
(٤٩٢) رواه مسلم عنه.