به النظار يتعجبون من حسن بنائه ، إلا موضع تلك اللبنة ، لا يعيبون سواها ، فكنت أنا سددت موضع تلك اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل» (١١٩) ، أخرجاه في الصحيحين. وقال صلىاللهعليهوسلم : «إن لي أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي ، يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر ، الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب ، والعاقب الذي ليس بعده نبي» (١٢٠) ، [وفي صحيح مسلم عن ثوبان ، قال : قال رسول الله : «وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون ، كلهم يزعم أنه نبي] ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي» (١٢١) ، الحديث. ولمسلم : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلّت لي الغنائم ، وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا ، وأرسلت [الى] الخلق كافة ، وختم بي النبيون» (١٢٢).
قوله : (وامام الاتقياء)
ش : هو صلىاللهعليهوسلم ؛ الإمام الذي يؤتم به ، أي : يقتدون به. والنبي صلىاللهعليهوسلم انما بعث للاقتداء به ، لقوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) آل عمران : ٣١. وكل من اتبعه واقتدى به فهو من الاتقياء.
قوله : (وسيد المرسلين)
ش : قال صلىاللهعليهوسلم : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ،
__________________
(١١٩) صحيح ، غير أن عزوه بهذا اللفظ للصحيحين ، وهم ، وانما هو عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق» من حديث ابي هريرة كما في «الجامع الكبير» للسيوطي (٢ / ٢٠٣ / ١) ، وأخرجه الشيخان عنه وعن جابر نحوه. وكذا رواه أحمد (٢ / ٢٤٤ ، ٢٥٦ ، ٣١٢ و ٣٩٨ ، ٤١٢ ، ٣ / ٣٦١) ورواه أيضا (٣ / ٩) عن أبي سعيد الخدري.
(١٢٠) اخرجه الشيخان من حديث جبير بن مطعم.
(١٢١) وأخرجه ابو داود أيضا وأحمد وغيرهما.
(١٢٢) صحيح ، وهو من حديث أبي هريرة وأخرجه الترمذي أيضا (١ / ٢٩٣) وقال : «حديث حسن صحيح» وأحمد (٢ / ٤١٢) وله عنده طرق بألفاظ أخرى ، وهو مخرج في «الارواء» (٢٨٥).