وأولهم الإمام أبو
هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى الملقب ب (النفس الزكية) الذي دخل صنعاء سنة ٤٢٦
ه ، وأقام بها محتسبا ، ثم توفي سنة ٤٣١ ه بناعظ من بلاد حاشد ، وكان ممن أنكر
مذهب المطرفية كما ذكر يحيى بن الحسين في (غاية الأماني).
وكذلك الأمير حمزة
بن الحسن ، الذي قام محتسبا ولم يدع الإمامة ، وقتل سنة ٤٥٩ ه ، في إحدى حروبه مع
الصليحيين ، أنكر أشياء كثيرة على المطرفية.
ثم الإمام أبو
الفتح الناصر بن الحسين الديلمي ، الذي قدم من بلاد الديلم سنة ٤٣٠ ه ، ودعا إلى
نفسه سنة ٤٣٧ ه ، واستمر في كرّ وفر حتى قتله الصليحيون سنة ٤٤٤ ه ، له عدة
مصنفات منها في الرد على المطرفية (الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة المتلجلجة).
ثم الإمام المتوكل
على الله أحمد بن سليمان الذي دعا سنة ٥٣٢ ه ، وتوفي سنة ٥٦٦ ه ، في أيامه كانت
المطرفية قد بلغت قوتها ، فاستعان بالقاضي جعفر بن عبد السلام الذي أتى بكتب
المعتزلة من العراق يناظر المطرفية ويجادلهم بعد أن كان مطرفيا ورجع إلى مذهب
الزيدية المخترعة ، وللإمام أحمد بن سليمان عدة مصنفات يرد بها على المطرفية ،
منها : (الهاشمة لأنف الضلال من مذاهب المطرفية الضلال الجهال) ، و (الرسالة
الواضحة الصادقة في تبيين ارتداد الفرقة المارقة المطرفية الطبيعية الزنادقة).
ثم يأتي في الأخير
المؤلف الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ، الذي بويع سنة ٥٩٤ ه ، وكان أغلب
المطرفية قد دخلوا تحت بيعته ، ثم دارت الأيام وجرت بينه وبينهم مراسلات ومناظرات
، وأقاموا عليه محتسبا الإمام العفيف ، قال يحيى بن