ينحصر عدده ، ولا ينقضي أمده ، وعندنا أن الطاعة لا تسقط حتى يسقط قدرها.
ومعنى الإحباط عندنا أن الكبيرة تستوعب أجزاء الطاعات ويبقى منها فضلة عقاب ، وكذلك التوبة لأنا ما نعلم في الطاعات كبيرة سواها وكبائر المعاصي كثيرة لا تنحصر ، فلا بد ثواب صلاة التسبيح تسقط مثل زبد البحر ورمل عالج من المعاصي وهي أكثر من هذا ؛ لأن عقاب المعاصي لا نهاية له ، فلا يكون أكثر منه شيء ، وكل ما انتهت إليه الإشارة فله نهاية ، فتفهم ذلك موفقا.
وما جانس الحديث الأول في معنى ثواب من دعا بدعاء الصحيفة وما يوجد في كتاب الذكر من القرآن أو التسبيح أو الدعاء حمل على معنى ذلك الذي ذكرناه في تفسيره وأن المراد به الجنس لا القدر ؛ لأن ذلك لا يستقيم على الأدلة.
وسأل عن الحديث في أهل أحد فهو صحيح ، وما أطعمهم الله وأسقاهم إنما هو من طعام جنة المأوى أو شرابها.
وأما أن نعيم الجنة لا يحول فذلك في دار الآخرة ، فأما في الدنيا فقد أكله آدم عليهالسلام وشربه ثم فارقه وتحول عنه ، وإنما لا آخر لنعيمها في دار الآخرة دون الدنيا ، اختلف الحكمان لاختلاف الدارين ، فاعلم ذلك.
مسألة [في إجماع العترة]
في إجماع الأمة والعترة وكيف يمكن معرفته مع كثرتها وتباعدها في البلدان وقلة الثقة عن العلماء وجواز السكوت من بعضهم وترك الإنكار خصوصا في مسائل الشرع؟