مسألة في التكليف
ويصير ذلك بمثابة من ألقى غيره في الماء ليحصل له عشرة آلاف دينار لا يحصل إلا بإلقائه في الماء ، ثم ألقى إليه حبلا ليرقى فيه ولا مانع من التعلق فيه والنجاة به ، ثم فرط في ذلك فإن اللائمة [لتفريطه] (١) ؛ لأنه أوتي من قبل نفسه لا من قبل من عرّضه للنفع.
مسألة [في الإحباط]
إذا أطاع الإنسان طاعات كثيرة ثم عصى معصية كبيرة ثم تاب ومات هل يعود له ثواب طاعاته التي تحبطها الكبيرة أم لا؟
الجواب عن ذلك : إنه إذا عصى كبيرة ثم تاب رجع له ثواب الطاعة من يوم التوبة إلى غير نهاية ويسقط ما بين التوبة والعصيان من الأوقات فلا يستحق فيها شيئا.
مسألة [في عدل الله وعقوبة الظالم]
عن فعل الظالم وما يقع منه من قتل النفوس وأخذ الأموال وإدخال الغموم على العباد في أنواع تصرفاته التي يجب فيها الإنصاف من الله تعالى سبحانه ؛ إذ قد وعد بذلك والعدل والحكمة تقتضي بوجوبه ، وقلت : كم يكون له من الأعراض حتى توفى هذه الخلائق؟
__________________
(١) كذا في (أ) ، وفي (ب) : في تفريطه.