الصفحه ١٧٧ : وهو البعث يوم القيامة ، فهذا غاية الغايات ،
ومنتهى الكمال.
ويمكن استظهار ذلك
من قوله سبحانه
الصفحه ١٨١ : البهيميّة. وقوله
: (لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) ، بمعنى ليشقّ أمامه ، ولا يرتدع بشيء من القوانين
والتشريعات
الصفحه ١٨٨ : ) (٢).
وقوله تعالى : (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٣).
والآيات الواردة
في هذا
الصفحه ١٩٨ : وآثارها ، والنفس والنفسانيات ، كلّها موجودات واقعية خارجة عن إطار
المادة ، ومن المضحك قول المادي إنّ
الصفحه ٢٠٣ : شيء آخر لا يشمله النجاة ، ويقع
مورد العذاب.
أضف إلى ذلك خطابه
سبحانه أعني قوله : (نُنَجِّيكَ
الصفحه ٢٠٥ :
بالله سبحانه ،
الذي يحكي عنه قوله تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنا
فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ
الصفحه ٢١٠ : أولا ، وأراد سبحانه ، بقرينة تخلل الفاء في قوله (فَخُذْ) ، إجراء ذلك بيد إبراهيم ثانيا ، ثم أمره سبحانه
الصفحه ٢١٧ : : إنّ الظاهر من قول موسى : (لَوْ شِئْتَ
أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ) ، أنّه سبحانه أجاب دعوته ، وأحياهم
الصفحه ٢٢١ : قول مريم عليهاالسلام ـ (يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا) (٣).
ومنها زوال القوة
العاقلة ، وهي الجهالة
الصفحه ٢٢٥ : يشير قوله سبحانه : (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ
وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا
الصفحه ٢٢٧ : ، فَحَقَّ عَلَيْهَا
الْقَوْلُ ، فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً) (٣).
ويقول سبحانه : (وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ
الصفحه ٢٣٠ : ذلك يشير قوله سبحانه :
(وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ، حَتَّى إِذا
الصفحه ٢٣٦ : النار صباحا ومساء ، قبل يوم القيامة ، بشهادة قوله بعد العرض : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ). ولأجل ذلك
الصفحه ٢٥١ :
فالأوّل
، هو قوله تعالى : (أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ) ، فإنّ نزول الملائكة عليهم يلازم
الصفحه ٢٥٧ : الآية
للأمّة الإسلامية ، ولكن المراد قسم منها ، نظير قوله سبحانه : (وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً) (٤) ، مخاطبا